مالي وحربٍ بها الخصمان قد سَفُلا
لا ناقةَ اليوم لي فيها ولا جملا

إني لأرغب صبّ الزيت فوقهمُ
أو أن أزيد على تخبالهم خَبَلا

تيسان قد نطحا حتى وهى بهما
واستفرد الريم خصباً مونعاً وكَلا

القاتلان على الدنيا قد اقتتلا
يا رب لا تبقِ من صلحٍ لهم أملا

يا صاحبيّ قفا إني أرى طللاً
كي نشرب الشاي لا كي نبكيَ الطللا





 


‏أحب القديم من الأشياء، والذّكريات، والرفاق، والأماني الصّغيرة. وأعيش دومًا في تاريخ لا يمكن تجاوزه، قبل أن نكون عرضة لسهامِ الدهر. حياة كامِلة بالضحكات.. قبل أن تكون المسافة ثقيلة على القلب.







 


 


في زاوية مقهي جميل
تحت ظل شجرةٍ عجوز
كوب قهوةٍ دافِئ
و يديكِ الأكثرُ دفئاً .





 


الله يُرسل لك الأمل في أكثر اللحظات يأسًا، لا تنسَ أن المطر الشديد يأتي مِن الغيوم الأكثر سوادًا.









السَّعادةُ ليسَت في أينَ تكُون،

 بَل مَع مَن تكُون .


 


مادام هناك فجر يعلن النهار
طائر يغني
زهرة تملأ الهواء بالعطر
يد ترسم لفتة من حنان
سوف نبقى على هذه الأرض لأجل الحياة.





 


هؤلاَء الَّذين يصرُّون على الجُلوس بمحَاذاة النَّافذة ، لَو سألتَهُم عن تفَاصيل الْطَّريق ; لاَ يَعرفون !




 


التقينا في مدينة ..

وفرقتنا ألف ميناء ..

اغفري للريح .. والموج .. والسفينة 

كانت الرحلة حزينة ..





 


حين يشاء الله يستبدل أسبابا بأسباب 

حين يشاء الله يغلق بابا ويفتح أبواب 

حين يشاء الله لايعجزه شيء في الأرض ولافي السماء .



 


 




 


‏إلق بذورك في دروب السائرين
‏سر في سبيلك باذلا
‏لا تلتفت
‏فالله يجزي المحسنين
‏والله يجزي المخلصين.





 


‏فكَم سَفرٍ،
‏وكَم ليلٍ، وكَم ألمٍ،
‏وكَم سورٍ
‏أكُلُّ رياحِ هَذه الأرض
‏ضدَّ جَناح عُصفورِ؟




 


‏‏بقدر ما الحياة تلهيني، تُشرِّق وتغرِّب بي في أنحائها، وتسرقني ، أحاول أن أُبقي ولعي بكل شيءٍ يجعلني أنا، 

أعرفني بتلك الأشياء التي أحببت،

 وارتباطي بها يعني ارتباطي بالحياة.






 


هناك حب لا يُنسى , يبقى متجذرًا في القلب حتى بعد أن يمضي كل شيء , تظن أنك تجاوزته , أنك تحررت منه , ثم فجأة , في لحظة عابرة , تسمع صوتًا يشبه صوته , أو تلمح شخصًا يحمل ملامحه , فترتجف روحك وكأنك التقيته من جديد , لكنك تعلم , في أعماقك , أن ما ضاع لا يعود , وأن بعض المشاعر تبقى حبيسة القلب , لا تبوح بها , ولا تموت أبدًا , إنها تظل هناك , تنبض في صمت , كجمر تحت الرماد , تنتظر نسمة واحدة لتشتعل من جديد , فهل الحب الحقيقي هو الذي ينتهي , أم ذاك الذي يبقى ؟



 


فلماذا ولدت في عكا لماذا ارتكبت هذا الإثم!. جرب يا غسان واخرج من اسمها. ستخدعك الحياة من جديد. وتموت. تضيق بها ذرعا، ومن فرط العشق والغيرة تكرهها. ولكن، ماذا تكون من دونها فلماذا ولدت في فلسطين لماذا ارتكبت هذا الذنب .
جرب ـ يا غسان ـ جرب أن تذهب في هواها إلى آخر الشوط ستخدعك الحياة من جديد. وتموت من جديد.
الابتعاد عنها ـ قاتل
والاقتراب منها ـ قاتل
وبين الاقتراب والابتعاد يتأرجح جسمك. الارتفاع يوازي الضياع. والنزول يحاذي الأفول.
وهذه هي المأساة.
وهذه هي قدرية فلسطين .



 


سَيَكْتُبُ التَّارِيخُ يَوْمَاً، إِنْ ظَلَّ تَارِيخٌ يُكْتَبُ.. أَنَّ العَالَمَ كُلُّهُ وَقَفَ صَفَّاً عَلَى صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُقَاتِلُ مَدِينَةً، وَقَتَلَهَا حَيَّاً حَيَّاً، وَكُلُّ الجُرْمِ أَنَّهَا رَفَعَتْ يَوْمَاً رَأْسَهَا تَهْتِفُ لِلْحَقِّ وَالحُرِّيَّةِ.







 


كنا نقشر الضحكات على النكات البيضاء البسيطة ونحلّق بأحلامنا بعيدًا بعيدًا ..  فقط لم تكن الحياة معقدة إلى هذا الحد لكنها الحياة أخذتنا على حين غرّة.






 


أُدافع عن حاجة الشعراء
إلى الغد والذكريات معاً
وأدافع عن شَجَرٍ ترتديه الطيورُ
بلاداً ومنفى
وعن قمر لم يزل صالحاً لقصيدة حُبّ
أُدافع عن فكرة كسرتها هشاشةُ أصحابها
وأدافع عن بلد خَطَفَتْهُ الأساطيرُ.




 


 


عندما تكون الأماني كبيرة يعني ذلك أن الإنسان ما زال في مرحلة طفولة العقل، يحسب أن الدنيا كلها ستُسَخر له حتى يحققها، ويظن أن الشغف الذي يكون مدفوعاً به ليصل إليها هو جُلُّ ما يحتاجه حتى تبقى هذه الأماني متقدة في نفسه. ولكنه يكبر .. ليس في العمر فقط بل ويكبر في الشعور... وتصغر أمانيه حتى لا تتعدى أن يكون لديه فسحة صغيرة في هذه الدنيا يأوي إليها ويأنس بها، مع قليل من الوعي والتفكير يكفيه ليمضي يومه بسلام وكفى،  ويتمنى لو أن الوهم الذي كان يطيب له العيش به لم ينقطع فهو ضرورة كالماء و الهواء. أو كما يقول المنفلوطي: إنما نحن أحياء بالآمال و إن كانت باطلة وسعداء بالأماني وإن كانت كاذبة"





 


في شهر آذار تأتي الظلال حريريةً والغزاةُ بدون ظلالٍ
وتأتي العصافيرُ غامضةً 

كاعتراف البنات
وواضحةً كالحقول
العصافيرُ ظلُّ الحقول على القلب والكلمات.





 


في شهر آذار تنتشرُ الأرضُ فينا

مواعيدَ غامضةً
واحتفالاً بسيطاً
ونكتشف البحرَ تحت النوافذ
والقمرَ الليلكيَّ على السرو
في شهر آذار ندخلُ أوّل سجنٍ وندخلُ أوّل حُبٍّ
وتنهمرُ الذكرياتُ على قريةً في السياج.


 


ستستيقظ في بعض الأيام شاعرا وكأن العالم كله في قبضة يدك، وأنك قادر على مواجهة أي شيء وكل شيء، أن أحلامك لا محدودة، وعزيمتك لا تهزها ضربات الحياة الموجعة، وأنك قوي جدا ، وصلب جدا

 في أيام أخرى، ستسيقظ غير قادر على مواجهة ضوء الشمس، وكأن العالم يحكم قبضته من حولك ويضيق عليك ضلوع صدرك، ستشعر أنك ضئيل كعصفور جريح، وهش ككأس من الزجاج، تنأى بنفسك عن أي مواجهة خشية أن تنكسر 

أنت القوي الصلب، وأنت الضعيف المنكسر، وهذه هي الحياة بحالتيها ، هذه هي الحياة التي ترفعك فوق قمم الجبال أياما ، وتخسف بك الأرض في أيام أخرى. وعليك تقبل ذلك واعتياده، أن تُحب نفسك القوية وتهذبها حتى لا يصيبها شيء من الكبر الذي ينخر في النفوس حتى تعطب. 

وأن تحب نفسك الضعيفة وتكون رؤوفا بها حتى تمر من النفق المظلم بسلام. وأن تصدق  وتؤمن أن الحياة رحلة نسير في طرقاتها الوعرة أحيانا والسهلة أحيان أخرى، وأن العواصف تمر، ربما تخلف من بعدها خرابا لكنها تمر وتنتهي.



 


‏في القرية نعتقد

 بأن الغناء في الحقل
‏يخجل الورود من تربية أشواكها.





 


‏على امتداد السَّماء؛

 أرى طيورًا راحلة إلى غاياتها البعيدة، 

وأسأل: كَيْف أدركتْ أوان الرّحيل؟





 


كنت دائما ألتمس 

اشراق الشمس في الحياة

 ألاحظ كل مايشعّ نورًا، 

وكل ماهو موجودّ وحي .



 


‏كل يومٍ يزيد إيماني بأنّ الحياة لمن يجرُؤ، لمن يجازف خطوة، يرمي بنفسه لأحضان التجربة، ويخوض ما دام وجوده مَحتومًا.. وفجأةً يجد نفسه يحبّ الارض ومن عليها، يصل لأماكن لم يتوقع أن تطأها قدماه من قبل، لأبعادٍ أخرى.. لأن الحياة تقبل عليه كلما منحها الفُرصة.





أريد الاستراحة من الأعباء والحياة بجانب نهر عذب،

 يكفي أن أتأمله بعينين مُتعبة ليجرف معه كل شيء .




 


يوجد لحظات

 تخرج منها بأجنحة.





 


تعلّم أن تصاحب على الدوام ذكر الله، 

كي لا تجزع، 

كي لا تأسى، 

كي تستريح

فكل صحبة تنتهي وكل قدر ينقضي، 

والكل مرتحل لا محالة، 

ولا يبقى إلا الله معك،

 هو الباقي وهو الدائم، وهو الحي الذي لا يموت.



 

نستودعك يارب كل من لا مأوى له، وكل من لا طعام له، وكل من لا لباس له، وكل من لا دفء له، وكل من لا معيل له، وكل مبتلى، وكل مفقود، وكل مصاب، وكل محزون، وكل مكسور، وكل موجوع !
اللهم هوّن هذا البرد على أهل الخيام، اللهم ابسط دفء رحمتك عليهم، اللهم أطعم جائعهم واكسِ عاريهم، وآمن خائفهم ..





 


 


 


 




قاتلوا دفاعا
عن أغاني قلوبكم أيها الشباب
نحن في أصعب المعادلات.



 


‏تلهمني مرونة تحول الأقدار، وكيف أن السعي نحو الهدف والغاية ستجني ثماره في ليلةٍ ما، وأن الأحوال لا تدوم، وكل أرضٍ يابسة سيرويها المطر في أي لحظة وتخضرّ .







‏لا إلى أرض، لا إلى مكان. هبَّ إلى الشساعة، إلى كل الأمكنة، محمولًا بالعاصفة، وحاملًا السّكينة: سكينة الشّجر إذ يمتلئ بالتّراب. سكينة الطّير إذ يمتلئ بالفضاء. سكينة العظْم إذ يفرغ من الجسد.
‏هبَّ عاصفًا، لكن أينما عصفت الريح به كانت السّكينة في قلبه.




كـيف عشـنا غربـاء فـي الحمـى 

كيف قـطعـنا اللـيالي نُـوَّمـا

 كـم تلاقـينا ومابحـتِ ,

 ولابحـتُ

 واخـترنا على الجـرح الظـما

 ومضى كلٌّ إلـى ملعـبه 

 يخـنق الـشـوق ويخـفي الألـما

 مـوعـدٌ كـان عـلى الأرض لـنا 

و أتينـاه

 و لكـن بعـدمـا !

حدثيني عن سنا الفجر الذي

طاف بالطيب وزقّ البرعما

حدِّثيني عن أمانينا التي

تزحم الأفق وتغزو الأنجما

أين نمضي وصدى أغلالنا 

 يجرح السمع ويُثني القدمٓا.









١٤٤٦/٦/٧ هجرية 

٨ ديسمبر  ٢٠٢٤ 

سوريا حرة أبية  

اللهم احفظها من كيد الكائدين 

وطمع الطامعين .









مرحبا أيها الطفل القديم 

الذي اعتاد بناء بيته الخاص بالوسائد والملاءات،

 كيف هي الحياة الآن ؟

 بعد أن خرجت من مخبئك الصغير .






ثم ستدخل بيننا المدن، ولن نلتقي بعدها أبداً.. 

حتّى الصُدَف لن تجمعنا، 

رُبما فيما بعد سيموت أحدُنا، والآخر لن يعرف عنه أبداً.