عندما تكون الأماني كبيرة يعني ذلك أن الإنسان ما زال في مرحلة طفولة العقل، يحسب أن الدنيا كلها ستُسَخر له حتى يحققها، ويظن أن الشغف الذي يكون مدفوعاً به ليصل إليها هو جُلُّ ما يحتاجه حتى تبقى هذه الأماني متقدة في نفسه. ولكنه يكبر .. ليس في العمر فقط بل ويكبر في الشعور... وتصغر أمانيه حتى لا تتعدى أن يكون لديه فسحة صغيرة في هذه الدنيا يأوي إليها ويأنس بها، مع قليل من الوعي والتفكير يكفيه ليمضي يومه بسلام وكفى،  ويتمنى لو أن الوهم الذي كان يطيب له العيش به لم ينقطع فهو ضرورة كالماء و الهواء. أو كما يقول المنفلوطي: إنما نحن أحياء بالآمال و إن كانت باطلة وسعداء بالأماني وإن كانت كاذبة"





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق