ستستيقظ في بعض الأيام شاعرا وكأن العالم كله في قبضة يدك، وأنك قادر على مواجهة أي شيء وكل شيء، أن أحلامك لا محدودة، وعزيمتك لا تهزها ضربات الحياة الموجعة، وأنك قوي جدا ، وصلب جدا

 في أيام أخرى، ستسيقظ غير قادر على مواجهة ضوء الشمس، وكأن العالم يحكم قبضته من حولك ويضيق عليك ضلوع صدرك، ستشعر أنك ضئيل كعصفور جريح، وهش ككأس من الزجاج، تنأى بنفسك عن أي مواجهة خشية أن تنكسر 

أنت القوي الصلب، وأنت الضعيف المنكسر، وهذه هي الحياة بحالتيها ، هذه هي الحياة التي ترفعك فوق قمم الجبال أياما ، وتخسف بك الأرض في أيام أخرى. وعليك تقبل ذلك واعتياده، أن تُحب نفسك القوية وتهذبها حتى لا يصيبها شيء من الكبر الذي ينخر في النفوس حتى تعطب. 

وأن تحب نفسك الضعيفة وتكون رؤوفا بها حتى تمر من النفق المظلم بسلام. وأن تصدق  وتؤمن أن الحياة رحلة نسير في طرقاتها الوعرة أحيانا والسهلة أحيان أخرى، وأن العواصف تمر، ربما تخلف من بعدها خرابا لكنها تمر وتنتهي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق