‏يا ترى بماذا يشعر الآن، لو كان حيًا، وهو وسط المطر المنهمر ودخان طائرته التي تحترق؟

ربما تعكس تأملاته العميقة في مأساة الشعوب التي احترقت في نيران ميليشياته.
ربما يستذكر العذاب الذي لحق بالناس في عراء التهجير،
برد ومطر،
وثياب رقيقة، دون وجود فرق إنقاذ أو إغاثة.

هو الآن وسط الدخان والمطر في فيافي مقفرة، تتردد في أذنيه صرخات المعاناة والبرد. فرق الإنقاذ لا تستطيع الوصول إليه، تمامًا كما لم تستطع الوصول إلى الذين شردوا وهجروا من ديارهم .
لعلها لحظة إدراك مريرة، حيث يجد نفسه في نفس الموقف الذي وضع فيه الكثيرين، وحيدًا في مواجهة الطبيعة القاسية، دون أدنى فرصة للنجاة حاليا.
أتمنى أن تكون النهاية
كما أتمنى أن تكون نهاية كل طاغية وجبار تجبر على المستضعفين الأبرياء
ولم يرحم ..
لم يرحم ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق