أمل كل إنسـان هو أن يهرب من هذا « الضيق » الذي وجد نفسه فيه، في البيت، وفي المكتب، وفي أي مكان آخر . ولذلك كان الهرب هو نوعا من « الخروج » أو الانطلاق إلى أى مكان آخر، فساكن المدينة يهرب إلى الريف، وسـاكن الريف يهرب إلى المدينة، والجميع يهربون إلى البحر، ويهربون من الحاضر إلى الماضي وإلى المستقبل، ومن الأرض إلى الكواكب الأخرى، ومن الواقع الى الخيال, ومن قوانين العالم الى تهاويل الفن ومن العقل الى الذوق, ومن كل شيء الى السحر والسر والدين، إلى الأدب والموسيقى، والفن والفلسفة، الكل هارب من شيء إلى اَخر .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق