يا صاحبي إنّي كشفتكَ فارْعَوِي
ودَعِ النّفـــاق فإنّ ذلك أسلم
بِئْس النّفاق سجيّةً ممقوتةً
 كالدّاء يسري في النّفوس ويسقم
لا تأمننَّ منافقـــــــاً لدقيقةٍ
 إن المـــــــــنافق قد يضرُّ ويؤلم
يُبدي المودّة كاذباً ومخادعاً
 لكنّـه أبـــــداً يكيــــــــد ويكتم
لو كان يُمْكن أن ترى أسراره
 لرأيتَ نار الحــــــــقد كيف تَضَرَّم
لَرأيتَ صدراً في الحقيقة مُظلماً
ورأيتَ وجهاً في المقابل يبْسم
فإذا حضرتَ سمعْتَ حلْوَ حديثه
وكأنه مِن نشْــــــــوةٍ يترنَّم
أو غِبْتَ جاءكَ منه ما لا تشتهي
 فحديثه في الغيب مُرٌ علقم
وإذا تحــــــدَّثَ بالنّميمة يومَه
كالسّيل كان لســانُه لا يُلْجَم
وإذا رأى ما قد يســـرُّ صديقه
فَلَطَعْنةٌ أحْنى عليه وأرحــــــم





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق