قال أبو جعفر الشّيبانيّ، أتانا يومًا أبو مَيّاس الشّاعر ونحن جماعةٌ، فقال: ما أنتم فيه، وما تتذاكَرون؟ قلنا: نذكر الزّمان وفَساده. قال: كلاّ، إنّما الزّمان وِعاء، وما أُلقِيَ فيه من خيرٍ أو شَرٍّ كان على حالِه. ثُمّ أنشأ يقول:
أرى حُللاً تُصانُ على أناسٍ
وأخلاقًا تُصانُ فما تُصانُ
يقولون الزّمان به فَسادٌ
وهم فَسَدوا وما فَسَدَ الزّمانُ". 

- العقد الفريد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق