لو فكر كل واحد فينا طويلاً و سأل نفسه ..


ماذا كان يعمل طول عمره ؟! .. 
لوجد أنه كان طول حياته كالخادم الذي يتسلق سلالم عمارة لا آخر لها .. يحمل طلباً مجهولاً إلى زبون مجهول في شقة مجهولة ..




و يجري متسلقاً ليقف عند كل شقة و يطرقها فيخرج له شخص يتفرّس فيه فلا يجد فيه ضالته .. فينطلق مهرولاً من جديد إلى دور آخر .. و آخر ..

يداعبه الأمل في الوصول .. ثم يموت كالعادة دائماً قبل أن يصل إلى غايته .. و يقع صريعاً على إحدى درجات السلم السحري الصاعد إلى ما لا نهاية .. و يلفظ أنفاسه .

إننا لا نعرف ماذا نستهدف بالضبط ؟! ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق