علقوا على جدار أمنياتكم أحلاماً وأمنيات ورغبات جديدة..




تفاءلوا بالخير تجدوه، في بداية كل عام نحن نعلق أمنياتنا الكبيرة، والأخرى الصغيرة على جدار الأمنيات، تلك الأحلام التي تخصنا وتخص أموراً نهتم لشأنها كحياتنا وأسرتنا ومجتمعنا.
نتلوها في داخلنا ونعلقها على جدار أمنياتنا الخاص، ونردد معها (تفاءلوا بالخير تجدوه).
لذلك ما علينا أن نفعله هو أن نعلق رغباتنا الجديدة مطلع كل عام على جدار أمنياتنا ونتفاءل، ثم نسعى لتحقيقها جاهدين. في بداية كل عام يجب أن نجلس مع أنفسنا، أن نكون معنا، ونقرر الدفع بنا نحو الأفضل، وأن نؤمن في قرارة أنفسنا بأننا نستحق الأفضل، وبأنه كما قال محمود درويش «سأكون يوماً ما أريد».
فمالكوم أكس يحكي أن «المستقبل ملك هؤلاء الذين يعدون له اليوم»، اليوم يعني الحاضر الذي نعيشه، أن نضع أحلاماً وأمنيات ونسعى خلفها، خلف تعليقها على جدار أمنياتنا التي أصبحت حقيقة لكي نتباهى بها لاحقاً، أمام أنفسنا أولاً ثم أمام الآخرين، أن نزهو بنا ونسعد لذلك.
فالسعادة كما قال تولستوي «أن يكون لديك ثلاثة أشياء، شيء تعمله وشيء تحبه، وشيء تطمح إليه».
يجب ألا تقف طموحاتنا عند حد، ألا يحدها سقف أو يؤطرها جدار، فلا مستحيل في الزمان، الطموح هو إحدى ركائز السعادة، السعادة ذاك الهاجس الذي يسكن الكثيرين منا.
لكل عام شرفته الخاصة التي تطل منها الرغبات، رغباتنا الخاصة، أحلامنا، أمنياتنا ما نصبو إليه.
فدون الأحلام الإنسان مجرد كائن حي، لذلك يجب أن يكون في داخل كل منا جدار خاص يعلق عليه أحلامه وأمنياته، يقوم كل عام بترتيب محتوياته. يجب علينا العمل بإخلاص، فالإخلاص طريق معبَّد نحو تعليق تلك الأحلام نجوم حقيقة في سماء حياتنا، في بداية كل عام أحصوا أحلامكم المعلَّقة في سماء الحقيقة، وانثروا أخرى جديدة، وتفاءلوا بالخير تجدوه، وعلقوا على جدار أمنياتكم أحلاماً وأمنيات ورغبات جديدة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق