الأفكار
أو الخواطر كما جاءت في بعض المراجع كان لها الاهتمام الكبير من قبل المفكرين
والمبدعين الإسلاميين في العصور السابقة ، لقد كان سلفنا الصالح حريص اشد الحرص
على استثمار كل لحظة من لحظات عمره بما في ذلك استثمار ما ينتجه العقل البشري من
أفكار جديدة
في
المعجم الوسيط " الخاطرة " هي ما يخطر بالقلب من أمر أو رأي أو معنى ،
أما " الفكرة " فهي إعمال العقل في العلوم للوصول إلي المجهول
وجاء
في سيرة الإمام الشيخ أبى الوفاء ابن عقيل الحنبلي " المولود سنة 431هـ ،
والمتوفى سنة 513هـ " وهو أحد الأعلام في الإسلام : انه كان يقول " إني
لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري ، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرةٍ ومناظرة ، وبصري
عن تطلعاته ، أعملت فكري في حال راحتي وأنا منطرح ، فلا انهض إلا وقد خطر لي ما
اسطره ، أني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عمر الثمانين اشد مما كنت أجده وأنا
ابن عشرين سنة
وأنا
أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي ، حتى أختار سف الكعك وتحسيه بالماء على الخبز ، لأجل
مابينها من تفاوت المضغ ، توفرا على المطالعة ، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه ،
وان اجل تحصيل عند العقلاء هو الوقت فهو غنيمة تنتهز فيها الفرص ، فالتكاليف كثيرة
قال
تلمذه ابن الجوزي : كان الإمام ابن عقيل دائم الإشتغال بالعلم ، وكان له الخاطر
العاطر ، والبحث عن الغوامض والدقائق ، وجعل كتابه المسمى بـ (الفنون) مناطا
لخواطره وواقعاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق